الجمعة، 23 أكتوبر 2009

المحاضرة الأولى

محاضرات في

العلاقات الأسرية

في ضوء المنظومةالاسلامية

للخبير التربوي مجدي هلال


المحاضرة الأولى :


مفهوم العلاقات وُأسسها

لاشك أن الأسرة هي النواة الأولى واللبنة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي وبناء الحياة الإسلامية، الأسرة هي أساس المجتمع وفي ظلال الأسرة يتربى الفرد الصالح وتنمو المشاعر الصالحة، مشاعر الأبوة والأمومة والبنوة والأخوة ويتعلم الناس التعاون على الخير وعلى البر في ظل الأسرة،


ماذا نقصد بالعلاقات الأسرية ؟

العلاقات الاسرية هي الروابط اوالآثار المتبادلة بين افراد الاسرة الواحدة وهي روابط طبيعة تظهر وتنمو بنموهم ونمو مشاعرهم واحتكاكهم ببعضهم البعض و تفاعلهم في بوتقة الاسرة


لماذا نتحدث عن العلاقات الاسرية ؟

لأن العلاقات عبارة عن روابط وأثار متبادلة بين أفراد الاسرة التي هي وحدة البناء الثانية بعد الفرد وهي نواة المجتمع فبصلاح ومتانة هذه العلاقات والروابط في الاسرة يكون صلاح ومتانة العلاقات في المجتمع و لأن آلية التغيير في المجتمع هي الفرد والأسرة

وشيىء آخر يجعل تناول العلاقات الأسرية ضرورياً هو ما صارت إلية حياتنا وما تشير إليه الإحصائيات من إرتفاع معدلات الجريمة الاسرية وارتفاع معدلات المدمنين بسبب التفكك الأسري ارتفاع معدلات أطفال الشوارع وأرتفاع معدلات الهروب من الاسرة (زوج – زوجة – أولاد ) وأرتفاع معدلات الزنا المقنن (عرفي – متعة – سياحة- حرية ) وزيادة أعداد الأطفال مجهولي النسب وأرتفاع معدلات الطلاق – وغيره


أُسس العلاقات الأسرية :


1- الدين والفطرة

( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)) سورة الروم.

( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)) سورة البقرة.

فكل إنسان (سوي) ُجبل على عاطفة الأبوة والبنوة والترابط وحب الآخرين والعيش معهم

وتقوى هذه الفطرة وتصان بالتقوى والمراقبة


2- التقوى والمراقبة

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الحديد:28]

( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا )

فمرجعية سلوك المسلم وعلاقاته الاسرية والمجتمعية مصدرها الدين والخوف من الله ومراقبته ، فهو يؤدي ما عليه من واجبات ويُحسن وفقاً لعمق إلتزامه الديني والأخلاقي

وهذا الإلتزام سبب التوفيق والحب في كل علاقاته


3- المسؤؤلية :

مسؤولية الإنسان بصورة عامة ، فقال : «وقفُوهُم إنَّهُم مسؤُولونَ» (1) كما أكدت السيرة النبوية على شمول هذه المسؤولية للرجل والمرأة معاً في محيطهما العائلي ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على النّاس راعٍ وهـو مسؤول عـن رعيته ، والرجل راعٍ على أهل بيته وهـو مسؤول عنهم، والمـرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم »

فهذه المسؤولية تقود المسلم لعلاقات سوية مع أسرته ومع َمنْ حوله


4- الإنصاف

{ولا تبخسوا الناس أشياءهم} الإنصاف يقتضي العدل مع الناس ، ومن باب أولى مع أفراد الأسرة والاعتراف بفضلهم إذا أحسنوا ، وتقويم خطئهم بلا إسراف ، ومن لم يتعامل مع الناس بإنصاف ، فَقَدَ مودتهم له ، ولم يكسب ثقتهم ، بخلاف ما لو كان منصفاً .يقول سيدنا علي :

« الانصاف يستديم المحبّة » ويقول أيضاً : «الانصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف»


5- حسن الخلق والمودة :

قال الرسول صلى اللّه عليه وسلم: (إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا) وقال عليه الصلاة والسلام ( أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق ) رواه الترمذي والحاكم وقال تعالى ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾الشورى

وعن علي رضى الله عنه قال :« بحسن العشرة تدوم المودّة » « بحسن العشرة تدوم الوصلة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « جُبلت القلوب على حبِّ من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها »


استبانة وصف الحالة الأُسرية


م

الوصف

أوافق

لا أوافق

أوافق

إلى حد ما

لا أوافق إلى حد ما

لا أعرف

1

ترابطنا الأُسري تأثر بنمط الحياة ومشاكلها






2

الدفء الأُسري حماية ووقاية للجميع






3

توتر العلاقات الأُسرية بسبب الجهل والتجاوز






4

الدفء الأُسري والترابط سببه الأساسي التوفيق في العبادة والتفاهم






5

الأنانية والتخلي عن الواجب يحبطا المشاعر الأسرية والترابط






6

نسيان الفضل وأتهام الآخر وغيره ....من فيروسات الوفاق الأُسري






7

تحكيم القيم والأصول والخُلق أولي من المصالح واللوائح






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق